الاستثمار في قوة النساء: سرعة في العمل والإنجاز والتقدم

8 آذار، 2024 - في اليوم العالمي للمرأة، وفي حين يحتفل العالم بالإنجازات المذهلة التي حققتها المرأة ويؤكد أهمية الاستثمار في قوتها وجهودها والعمل على تمكينها، تقف سوريا شاهداً على صمود وتصميم نسائها في خضم الأوضاع المستمرة. بدعم من بيتنا، أضاءت العديد من المشاريع المؤثرة الطريق نحو المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة داخل سوريا. ومنها نخص بالذكر، المشاريع التي قامت بدعمها تحت منحة (المرأة والأمن والسلام) والتي يمكننا من خلالها أن نرى بوضوح نتائج القوة التحويلية للاستثمار في إمكانات المرأة.

وعملت مشاريع منها مشروع تمكين المرأة السورية على القيام بدورات تدريبية شاملة للتمكين القانوني والسياسي، وتعلمت النساء من خلفيات متنوعة كيفية تأكيد حقوقهن ومسؤولياتهن والتي زودت النساء بمعارف ومهارات عن العمل السياسي والمشاركة الفعّالة لتوحيد الجهود.

وجمع منتدى السلام النسائي الناشطات والمدافعات عن حقوق الإنسان، فكنَّ متّحدات في الهدف، عن أهمية وجود شبكة نسائية موحدة. وعلى الرغم من مواجهتهن لبعض التحديات، إلا أنهن ومن خلال التعبئة الشعبية وجهود المناصرة، تمكّن من رفع أصوات النساء وإنشاء شبكة قوية لمعالجة الظلم القائم على النوع الاجتماعي. ومن خلال الاحترام المتبادل والتصميم والمثابرة، مهدن الطريق للحوار الشامل والتغيير التحويلي، وتمكين المرأة من الازدهار في كل جانب من جوانب الحياة.

وفي الخطاب العام، سلط مشروع جدل نسوي الضوء على رؤية المرأة ومساهمتها في المجتمع. وبفضل أدوات المعرفة والوعي القانوني، انخرطت المرأة في حوار ونقاش هادفين، متحدية الأعراف المجتمعية ومستعيدة مكانتها الصحيحة في الشؤون العامة. وكان من آثار المشروع ونتائجه زيادة وعي النساء بحقوقهن ومكانتهن في المجتمع، وتمكين النساء من المشاركة الفاعلة في القضايا العامة، وتحسين مهارات النساء في التواصل والمدافعة عن قضاياهن، وبناء علاقات أقوى بين النساء وصناع القرار.

تؤكد قصص المرونة والإنجاز لدى النساء القوة الحقيقية في الاستثمار في المرأة. وإذ نحتفل بيوم المرأة العالمي، نحتفل على وجه الخصوص بالإنجازات الرائعة التي حققتها المرأة السورية ونؤكد التزامنا بالعمل مع النساء السوريات في كل سبل التقدم والتطور، ولنستثمر في إمكاناتهن، لنبني مستقبلاً يمكن لكل امرأة فيه أن تزدهر وتساهم في جعل سوريا أكثر سلاماً وتقدماً.