النساء يشكلن مستقبل سوريا: رحلة نحو السلام والمشاركة
27 أيار، 2024 - لطالما واجهت النساء السوريات صعوبات في المشاركة بالحياة العامة، وزادت صعوبة هذه المشاركة وقلَّت نسب الفعالية فيها تبعاً للظروف التي مرت ولا زالت تمر بها سوريا. لكن هذا الحال تغير في السنوات الأخيرة وبدأت أصوات النساء تعلو من خلال العديد من المشاريع التي أثبتن من خلالها أن المرأة السورية قادرة على الخوض في كافة مجالات الحياة السورية. وانطلاقاً من هذا الدافع، تعزم بيتنا على مساندة هذا التغيير عبر مشاريعها الموجهة لدعم النساء السوريات، ومنها، مشروعها الرائد بالتعاون مع مؤسسة سيكاك، والذي يهدف إلى تمكين النساء من كافة مناحي الحياة للمشاركة في بناء مستقبل سوريا.
يعتمد المشروع على سلسلة من الورشات التدريبية المكثفة، حيث تتعرف النساء المشاركات على حقوقهن وطرق الدعوة للسلام من خلال دراسة عميقة لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1325. كما يقمن بتطوير مهارات التواصل القيادي، واستكشاف سبل تحقيق الاستقلالية الاقتصادية. تشكل هذه الورشات ينبوعاً للمعرفة ومنصةً للانطلاق نحو العمل.
ولا يقتصر التمكين على حدود التدريبات، إذ يعمل المشروع على تعزيز الحوار من خلال تنظيم منتديات حيوية تجمع نساء من مناطق مختلفة. تتيح هذه المنتديات لهن تبادل الخبرات والأفكار، وبناء شبكة تضامن قوية. لا تعمل هذه المنتديات على رفع صوت المرأة فحسب، بل توثق أيضاً مساهماتها الجليلة في بناء السلام.
أدى المشروع إلى نتائج ملموسة، بما في ذلك مشاركة النساء بشكل أكبر في السياسة، في الانتخابات والأحزاب، ولعب دور محوري في حل النزاعات وتعزيز الانسجام في المجتمعات المحلية، وتحطيم الحواجز بين النساء وتعزيز التعاون، وتنشيط المجتمع المدني في مجال تمكين المرأة.
رغم كافة التحديات والصعوبات ضمن الظروف الحالية داخل سوريا، تواصل مؤسسة سيكاك العمل الجاد والمشاركة مع المجتمع المدني والسلطات المحلية لضمان تأثير دائم لمشروعها.