ثروة من المصادر المفتوحة على منصة بيتنا أونلاين
ديسمبر 6، 2021 - تَوَسَّع قطاع التعليم العالمي عبر الإنترنت بشكل مطرد وعضوي على مدار العشرين عاماً الماضية، مصاحباً للتطورات السريعة في التكنولوجيا ونمو المنصات الاجتماعية. اليوم، بسبب مجموعة متنوعة من العوامل التي تؤثر على عالمنا، بما في ذلك جائحة كوفيد، تم نقل الكثير من التعليم والتدريب الذي بدأ وجهاً لوجه ضمن قاعات التدريس ليصبح عبر الإنترنت، والذي أثبت وقد ازدادت شعبيته أنه يمكن بسهولة الوصول إلى الباحثين عن المعرفة ومنحهم ما يسعون إليه.
تم إطلاق منصة بيتنا أونلاين في عام 2016 كمشروع (مشاركة). ومنذ ذلك الحين، تنشر المنصة فرص العمل والفعاليات الاجتماعية والفرص التعليمية المتاحة للسوريين والسوريات في سوريا وفي دول اللجوء المختلفة في جميع أنحاء العالم. ترجمت المنصة أيضاً مقالات مفيدة إلى اللغة العربية منشورة على مواقع دولية مرموقة.
حتى الآن، نشر برنامج بيتنا أونلاين أكثر من 7500 فرصة عمل، وأكثر من 320 منحة دراسية، وأكثر من 850 فعالية، وما يقرب من 1000 مقال مترجم. هذا المحتوى الفريد والمتنوع يصل الآن إلى أكثر من 1.5 مليون مستخدم حول العالم كل شهر.
بالنسبة لمدير البرنامج، جهاد المصري، تقدم المنصة للمجتمع المدني السوري تجربة فريدة من نوعها وترفع من مستوى المهارات والمعرفة في مختلف المجالات. فهي تساعد على التواصل بين المؤسسات التي توفر فرص عمل والباحثين عن عمل يتناسب مع قدراتهم وخبراتهم. كما أنه يتضمن محتوى يرفع الوعي بالعديد من القضايا الاجتماعية ".
في عام 2019، أضاف بيتنا أونلاين دورات تدريبية تم إعدادها وإنتاجها في استوديو المنصة بالتعاون مع مدربين ومدربات وخبراء وخبيرات مشهورين/ات في مختلف المجالات. تشمل الموضوعات التي يتم تناولها التطوير الذاتي، والتواصل، والتسويق، وإدارة المخاطر، والمنح الدراسية، والمواطنة، والإدارة. تلقى أكثر من 1600 شخص هذه الدورات التدريبية عبر الإنترنت حتى الآن، ويقوم العديد منهم بالتسجيل في التدريبات القادمة.
يختار بيتنا المدربين بعناية من خلال الإعلانات على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة به، ويشكل لجنة من المتخصصين في المجالات ذات الصلة لتقييم المدربين/ات وفقاً لخبراتهم/ن. عند الاختيار، يقوم المدربون/ات بكتابة نص التدريب، ويراجعها بيتنا قبل التصوير والإنتاج. ثم تصبح الدورات التي تم تحميلها على المنصة في متناول الجميع.
كما يعتقد فراس حمدوني، وهو أحد مدربي منصة بيتنا أونلاين الموثوقين؛ أن أهمية التعليم عبر الإنترنت والتعلم الافتراضي تتزايد في الوقت الراهن، ويرتبط هذا الأمر ارتباطاً وثيقاً بشكل خاص بالسياق السوري الحالي. المدرب فراس حاصل على درجة الماجستير في الإدارة المالية وأكثر من عشر سنوات من الخبرة مع المنظمات الدولية والأمم المتحدة، وهو متخصص في المجالات التقنية وتغطي خبرته عدداً من الموضوعات التجارية، مثل الإدارة المالية وإدارة المنح وإدارة البرامج وإدارة المخاطر والامتثال.
شارك ما يقارب الـ 600 شخص في دورتين تدريبيتين لبيتنا مع المدرب فراس، تغطيان جوانب مختلفة من إدارة المخاطر. "إدارة المخاطر علم أساسي ومكمل وضروري لمنظمات المجتمع المدني والعمل الإنساني. وهو صمام أمان يمكن من خلاله دراسة المخاطر المحتملة التي يمكن أن تؤثر على التنفيذ، وبالتالي وإعداد سيناريوهات لما يمكن أن يحدث، مع مراعاة كل ما هو متوقع للحفاظ على سلامة الأداء" يوضح فراس.
اعتاد فراس في السابق على التدريب التفاعلي، ويعتقد الآن أن طريقة الفيديو تقدم فوائد كبيرة: "نعم، هذا النوع من التدريب معقد، لأنه يفتقر إلى التفاعل مع المتدربين، لكنه يعطي مرونة كافية للمتدربين لتلقيه في أوقات مختلفة وتناسب برامجهم، أو حضور التدريب عدة مرات".
شجعت هذه المرونة في الواقع على التفاعل بين المدربين والمشاركين، حيث طرح المشاركون فيما بعد العديد من الأسئلة على المدرب حول المشاريع الخاصة التي كانوا على وشك البدء فيها، أو أسئلة فنية لديهم حول منظمات المجتمع المدني والعمل الإنساني.
يشجع فراس المتقدمين للوظائف العاملين في منظمات المجتمع المدني والعمل الإنساني على الاستفادة من هذا النوع من التدريب عبر الإنترنت، مؤكداً أنه على عكس العديد من المنصات الأخرى، فإن الدورات التدريبية التي يقدمها بيتنا أونلاين مجانية ومتاحة دائماً.
يقول: "إنها قضية يربح فيها الجميع". "في الواقع، تساهم هذه الأنشطة في تحقيق الأهداف الدولية للأمم المتحدة، من خلال بناء قدرات العاملين في المجتمع المدني. "وإنني أنصح الشابات والشبان بحضور هذه الدورات التدريبية، وأنصح منظمات المجتمع المدني بإجراء دعوة أوسع لحملات تدريبٍ مماثلة".
لمزيد من المعلومات حول دورات بيتنا الإلكترونية، وللوصول إلى المحتوى الثري والمتنوع الذي يتم تحديثه باستمرار، يرجى زيارة المنصة هنا https://baytna.online والتسجيل للاستفادة من الدورات العديدة المتاحة الآن.