الاستجابة الطارئة وتفعيل دور النساء أثناء الكوارث

25 أيلول، 2023 - في 6 شباط 2023، ضرب زلزال مدمر شمال سوريا وجنوب تركيا وكانت نتائج هذا الزلزال كارثية في عدد الضحايا البشرية والخسائر العمرانية. في الفترة التي حل بها الزلزال وأثناء عمليات الاستجابة الطارئة، كشفت الفرق المحلية المشاركة عن عدة مشاكل، ومنها تحديداً ضعف انخراط النساء في التخطيط والتنفيذ والتقييم لعمليات الاستجابة في الأزمات. لذلك، بالشراكة مع أربع فرق محلية، هدفت الحملة إلى إشراك مجموعة من النساء المتضررات من كارثة الزلزال للعمل على هذه المسألة وتحسين مشاركاتهن وأوضاعهن في مثل هذه الأحداث، وشملت المجموعة نساء عربيات وكرديات مهجرات ومقيمات، ونساء فاعلات في المجتمع المدني.

كان للمشروع العديد من الأنشطة وأهمها الخروج بورقة بحثية تعتمد على نتائج الاستبيانات واللقاءات حول احتياجات النساء في الاستجابة للكوارث من خلال جمع بيانات لـ 100سيدة ناجية/ متضررة، 10سيدات فاعلات (خلال فترة الزلزال)، 8 مقابلات مع مؤسسات حكومية، وتمت مشاركة الورقة البحثية مع عدد كبير من الفاعلين والفاعلات.

مع مراعاة تضمين النوع الاجتماعي باختيار المستهدفات والمستهدفين في الأنشطة، ومراعاة الوصول لكل الفئات من النساء والرجال والمهجرين والمقيمين وذوي/ات الإعاقة والأقليات العرقية، كان للمشروع العديد من الإنجازات الرائعة ومنها:

·       استطاعت جامعتي بيانات من عفرين وريفها الوصول بشكل إيجابي إلى المجتمعات الكردية المحلية وتحصيل بيانات جيدة، وكانت هذا المرة الأولى التي تتمكن فيها الشبكة من دخول القرى والبلدات الكردية التي لا يتم تسليط الضوء على احتياجاتها. كما تمكن المشروع من ربط جامعتي البيانات الكرديات بناشطات وفاعلات مجتمعيات من مناطق أخرى لدمجهن ضمن المجتمع المدني المحلي.

·       الاجتماع مع مراكز أبحاث عملت في تحليل الكارثة وتأثيره على النساء، ودمج هذه الخبرات مع النشطاء والناشطات على الأرض ولد تبادل معروفات واستفادة مشتركة كبيرة، وكان سبب في وصول هذا الدراسات إلى فئات مهتمة، ووصول اقتراحات الناشطين والناشطات إلى المراكز البحثية مما يبشر بولادة علاقات إيجابية تدعم الدراسات البحثية وتدعم خطط المنظمات بالاستفادة من خبرات وقاعدة بيانات المراكز البحثية.

·       خلال فترة المشروع، كان التخطيط قائم على مبدأ تشاركي مع جهات تعمل مع الشباب، ولكن داعمة لقضايا النساء. واعتمد التنفيذ بشكل أساسي على مراعاة النوع الاجتماعي في الموارد البشرية والموازنة والأنشطة، وقد استطاع المشروع الوصول لورقة التوصيات بشكل تشاركي.

·       الوصول لشخصيات فاعلة مجتمعياً على كافة الأصعدة تتقلد مناصب حساسة ومن الطوائف المهمشة وعلى مستوى عالٍ من الثقافة والنضج والجرأة، إضافة لامتلاكهم معرفة جيدة للعمل على أرض الواقع أثناء الزلزال.

·       تم طرح مواضيع جريئة وحساسة في جلسات المبادرات الفردية مما يدل على ثقة الحضور بالجهة المنفذة.

·       وعلى مستوى العنف القائم على النوع الاجتماعي، تم أثناء الجلسات والاجتماعات ضمن المشروع التطرق لموضوع الانتهاكات لحقوق النساء وتعرضهن للعنف، سواءً كان ذلك عنفاً جسدياً أو عاطفياً أو جنسياً خلال كارثة الزلزال. وقد كشف استبيان احتياجات النساء المتضررات عن الدعم النفسي والاجتماعي الذي هن بحاجته.

في نهاية المشروع، تم طلب الأوراق البحثية المُنجزة من قبل جميع المشاركين والمشاركات ليتم العمل بها، بالإضافة للعمل على تحقيق الاستدامة من قبل شركاء المبادرة عن طريق الاستمرار بالتواصل مع الجهات المسؤولة، والاستمرار بالزيارات ومتابعة عمليات التوزيع، والعمل بالتوصيات.

كذلك، تم توزيع 300 نسخة للدراسات البحثية الناتجة عن المشروع في المناطق المستهدفة للمشروع ما بين منظمات مجتمع مدني وفرق ومؤسسات حكومية، بهدف مراعاة النوع الاجتماعي في تقديم الاستجابة.

Previous
Previous

فكرة ملهمة، مسابقة اللجنة النسائية الفرعية في جرابلس لطلاب الجامعات

Next
Next

من شبكة منارة وطن في إدلب، إبدأ بخطوة