منصة السلام النسائية للمدافعات عن حقوق الإنسان

4 أيلول، 2023 - قام مشروع منصة السلام النسائية بتعريف الناشطات في شمال غرب وشرق وجنوب سوريا بأهمية إنشاء شبكة نسائية ورفع مستوى الوعي السياسي من خلال أدوات التنظيم والتعبئة المجتمعية وتشكيل شبكة مناصرة لقضايا النساء والتي تعزز الاحترام المتبادل والتحالفات الشاملة والحوار غير التمييزي، كوسيلة للحفاظ على مشاركة المرأة في كافة المجالات.

وجمع المشروع الناشطات والمدافعات عن حقوق الإنسان في عدة محافظات في سوريا، لزيادة التفاعل السياسي والتفكير والتعلم بين النساء السوريات وإحداث التغيير، مما سيعزز قدرتهن على حل المشاكل ذات الأولوية. كما هدف المشروع إلى تقديم مساحات لإنشاء شبكات مستدامة من التضامن عبر القضايا والدعم المتبادل في السياقات الصعبة الحالية والمستقبلية، بما يتجاوز الجدول الزمني للتدخل المقترح من خلال مجموعة من الجلسات الحوارية والافتراضية وجلسات النقاش، لمعالجة نضال المرأة السورية من أجل الحيز السياسي والشرعي وإعلاء صوتها، ووضع استراتيجيات التواصل والتوعية المختلفة بين النساء السوريات، وتبادل المعرفة وجلسات الحوار وأنشطة التوجيه والإرشاد، مع ضمان دمج وتقوية المشاركة الفعالة للمرأة في العمليات السياسية.

تضمن البرنامج الكثير من الأنشطة وأهمها كان إطلاق منصة السلام النسائية، حيث تم عمل مؤتمر بطريقة العرض التفاعلي لعرض الرؤية والرسالة والأهداف العامة ووسائل تحقيقها والهيكل التنظيمي وآلية اتخاذ القرارات والاجتماعات التي تم خلالها إقرار رسالة المنصة: "تعتبر المنصة متطلب حيوي آني يلبي حاجات هذه الفترة من النزاع السوري في المجتمع المدني. التنوع والانتشار الجغرافي للمنصة يعطي قيمة مضافة كبيرة للعمل، كما ستكون المنصة فرصة لنشر الوعي والتمكين والعمل التشاركي والوصول إلى حقوق مصانة للمرأة."

أثناء العمل والورشات، وقعت كارثة الزلزال الذي ضرب شمال سوريا، فما كان من المشاركات إلا أن قاموا بالتنسيق والعمل المشترك لتنفيذ نشاط استجابة طارئة بتوزيع لباس شتوي للنساء المتضررات من الزلزال والأكثر ضعفاً من القاطنات في الخيام التي أعدت لهن بشكل طارئ وكانت تفتقر لأدنى مقومات العيش.

أبدت المشاركات سعادتهن في العمل ضمن المشروع والتعرف على تجارب بعضهن، وكان جو العمل مليئاً بالمداخلات القيمة حول نقاط التعلم والنقاط الإيجابية والنقاط القابلة للتحسين، والتي أظهرت اهتمام ودافعية عبرت عنها المشاركات بضرورة تطبيقها في المنظمات والإدارات الحكومية مثل المجالس المحلية والأجسام الفاعلة في مناطق العمل. كما عبرت المشاركات عن أهمية التنسيق والتواصل الدائم والاجتماع والمناقشة في ظل غياب الفهم الواضح لكثير من المفاهيم والمصطلحات، وحتى الفهم الخاطئ لمعناها في بعض الأحيان، وخاصةً مصطلح النسوية والسلم الأهلي وخطاب الكراهية.

Previous
Previous

من شبكة منارة وطن في إدلب، إبدأ بخطوة

Next
Next

بنبض الشباب والشابات نتشارك العمل في مدينة الأتارب