عمل مشترك وروابط اجتماعية جديدة بين سكان جرابلس وضيوفها

31 تموز، 2023 - یبلغ عدد النازحین في المخیمات حوالي 20390 نسمة، ویشكل النازحون الداخلیون ما نسبتها (60 %) من إجمالي عدد السكان في المدینة. یعمل النازحین والمھجرین إلى مدینة جرابلس على إقامة تجمعات مع بعضھم بھدف تعویض جزء من الأمان الذي فقدوه نتیجة النزوح أو التھجیر الحاصل، وبینما یسعى المجتمع المحلي بالعمل للمحافظة على الطابع العام الذي كان یتسم بھ قبل التغییر الدیمغرافي، ظھرت فجوة واضحة بقلة التماسك المجتمعي وانتشار لمفھوم المناطقیة.

عبر التدخل المباشر وغیر المباشر، استھدفت اللجنة النسائیة الفرعیة في جرابلس 15 امرأة مقیمة في مدینة جرابلس (مضیفات ووافدات)، ممن لدیھن رغبة بالعمل المجتمعي، وقامت اللجنة بتدریبھن على مواضیع محددة مثل: الحوار المجتمعي وبناء السلام، والمواطنة والمناصرة. فیما بعد قامت النساء بدعوة فرق شبابیة وفرق تطوعیة ناشطة في المنطقة، ومناقشة القضیة العامة معھم (ضعف التماسك المجتمعي في المدینة، أسبابھ، مظاھره، طرق التقلیل من أثاره، الجھات الواجب التنسیق معھا. الخ) وكان العمل مقسم لـ 3 جلسات، ومن ثم نقل ھذه التوصیات للمجلس المحلي عبر جلسة تم فیھا اللقاء معھ والتنسیق لأنشطة مشتركة بین النساء والفرق وبرعایة المجلس.  وكان من أھم أھداف المشروع المباشرة ھي زیادة وعي 15 امرأة مقیمة في مدینة جرابلس حول آلیات الحوار المجتمعي وبناء السلام والمواطنة والمناصرة خلال 3 أشھر، إیجاد مساحات عمل مشتركة وحوار بین النسیج السكاني المتواجد في مدینة جرابلس، زیادة وعي المجتمع بأھمیة التماسك المجتمعي من خلال رسمتین جداریتین، وفیدیو عن مدینة جرابلس.

كان للمشروع العدید من قصص النجاح والقصص المؤثرة، ونذكر منھا ھذه القصة الممیزة عن دیانا الموسى وھي متدربة حضرت تدریب المواطنة. تعمل دیانا كمدرسة في مدرسة للبنات من فئة المراھقین. تحدثت دیانا بأنھا كانت تعاني من وجود خلافات بین الطالبات لأنھن ینتمین لبیئات مختلفة، وحاولت جاھدة للحد من تلك الإشكالات لكن دون جدوى. أخبرتنا دیانا بأنھا وبعد حضورھا لتدریب المواطنة، وبعد أن تعرفت على معناھا ومبادئھا ومقوماتھا، قامت بتوظیف ما تعلمتھ في التدریب من معلومات بشكل عملي. حیث بدأت النقاش والحدیث مع طالباتھا لتشرح لھن معنى المواطنة بشكل مبسط ومفھوم یتناسب مع أعمارھن، وبأن العیش في مجتمع یضم مكونات مجتمعیة مختلفة شيء جمیل، واعتبار الاختلاف شيء ممیز یدعو للفخر. لاحظت دیانا استجابة الطالبات، وسرھا التفاعل والتفھم من قبلھن، وانعكس كل ذلك بشكل أكثر مرونة على العلاقات بین الطالبات، وھي تعتبر أن ھذا التغیر الذي حصل بین طالبات المدرسة أمر إیجابي، ونقطة بدایة نحو الكثیر من التقدم والسلام.

Previous
Previous

عن مختبر الجندر والعمل مع ومن أجل النساء في منطقة الجزيرة

Next
Next

نعم، نحن نستطيع