اليوم العالمي لمهارات الشباب

15 تموز، 2023 - بمناسبة اليوم العالمي لمهارات الشباب، من الضروري التأكيد على الدور الحاسم الذي يلعبه الشباب والشابات في تشكيل مجتمعنا واقتصادنا. سواء كانوا روادًاً ورائدات في مجال الأعمال، أو ناشطين وناشطات، أو فنانين وفنانات، أو طلاب وطالبات، فإن شجاعتهم/ن وإبداعهم/ن ورؤيتهم/ن للمستقبل تشكل عوامل رئيسية لبناء عالم أكثر عدالة وتوازن وازدهار. تشكل المشاركة النشطة للشباب والشابات، من خلال تطوير مهاراتهم/ن، طريقاً أساسياً للابتكار، في مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية في عصرنا. وتُثري مساهمتهم/ن في تطور المجتمعات، سواء على المستوى المحلي أو الوطني أو العالمي.

مرونة الشباب والشابات السوريين، وخاصة خلال وفي السياق الذي تلا الثورة، هو مثال ملهم. رغم البيئة المعقدة، تمكن هؤلاء الشباب من استغلال مهاراتهم للمشاركة بنشاط في العمليات السياسية واتخاذ القرارات. رغبتهم في التغيير والتزامهم المدني هما ثروة لا تقدر بثمن لمستقبل سوريا.

وانطلاقاً من أهمية دورهم ومكانتهم، عملت بيتنا على إيلائهم جل الاهتمام في كافة المشاريع، سواء كانت مع الطلاب والطالبات أو المافعات النسويات، أو العاملين والعاملات في مجال حقوق الإنسان وتنمية قدرات ذوي وذوات الإعاقة، وفي العمل مع المجالس المحلية والجمعيات والاتحادات والنقابات. كما حرصت بيتنا على ربط الشباب والشابات ببعضهم البعض ضمن مشاريع مشتركة داخل سوريا وكذلك مع أقرانهم/ن وقريناتهم/ن خارج سوريا للاستفادة من الخبرات والتجارب. في هذه المناسبة، إليكم/ن بعض آراء هؤلاء الشباب والشابات ممن عملوا/ن مع بيتنا عن نشاطهم/ن في المجتمع المدني ورغبتهم/ن بالاستمرار به لأجل مستقبلٍ أفضل.

في الختام، إن تقدير مهارات الشباب والسماح لهم بالمشاركة في جميع المجالات هو قضية ذات أهمية كبيرة. التزامهم وحيويتهم هما قوتان تعززان بناء مجتمع مدني أقوى واقتصاد أكثر صلابة وتوازناً. ومع كل الجهود التي نقدمها وباقي المنظمات العاملة لأجل سوريا، من الضروري ألا ننسى أن هؤلاء الشباب يحتاجون إلى الدعم للكشف عن إمكاناتهم المتعددة. لذلك، يتعين علينا جميعاً توفير فرص للتبادل والحوار، وتقديم فرص التعليم والتدريب، وتعزيز مشاركتهم النشطة في المجتمع بشكلٍ دائم.

Previous
Previous

نعم، نحن نستطيع

Next
Next

لمزيدٍ من الأمن والسلامة داخل سوريا للعاملين والعاملات في المنظمات المحلية