مسودة نموذج قابل للتطبيق لتوضيح آلية إدماج النساء في الاجتماعات العامة

4 تموز، 2023، منذ اندلاع الثورة السورية في آذار 2011 في وجه الظلم والطغيان وقمع الحقوق والحريات الذي استمر لعقود طويلة من تاريخ سوريا وحتى اليوم تتنامى لدى السوريات والسوريين اهتمامات المشاركة والانخراط في الحياة العامة على الصعيد المدني والسياسي خاصة مع طول فترة النزاع التي وضعت سوريا اليوم في خانة اللاحل وذلك في سبيل المساهمة في تحسين واقع الحقوق والحريات في مختلف مناطق السيطرة على الجغرافية السورية.

ولم يكن دور المرأة السورية في الثورة، ولن يكون يوماً بحاجة لتدليل وبرهنة من انخراط في الحراك السلمي ودورها في لجان التنسيق وغيرها من المحطات النضالية والتنظيمية من عمر الثورة السورية، ورغم علو صوت الرصاص واتخاذ النزاع في سوريا مساراً مسلحاً قاسياً إلا أن المرأة السورية جاهدت في سبيل حضورها ومشاركتها رغم كل التحديات والمعوقات التي لم تكن مرتبطة بالثورة نفسها أو بمسارها المسلح بالضرورة.

واجهت النساء معوقات اجتماعية واقتصادية وثقافية قبل أن تواجه معوقات أمنية وعسكرية، وتحدّت المرأة منظومة تفكير وذهنية جمعية حول دور المرأة قبل أن تتحدّى كيانات وتنظيمات اقصائية عززت تهميشها، وقاومت النساء تهميشاً تاريخياً وإبعاد ممنهج عن مفاصل صنع القرار والمشاركة في الشأن العام قبل أن تواجه تهميشا معاصرا للثورة، وما كان ما تعرّضت له النساء خلال الثورة إلا تجسيداً وتأكيداً على تاريخ طويل من إقصاء النساء وتهميشها.

Previous
Previous

دليل مجموعة أدوات للنساء المدافعات لتخطيط مناصرة الحقوق

Next
Next

دراسة إدارة المخاطر - منصة المجتمع المدني. 2023