في بيتنا، كل يوم هو يوم لحقوق الإنسان
10 كانون الأول، 2022 - كان دعم حقوق الإنسان عنصراً أساسياً في عمل بيتنا ونهجها منذ إنشائها. سواء كانوا يعملون كأفراد أو كجزء من منظمات المجتمع المدني السوري، فإن أعضاء فريق بيتنا من الحماة والمدافعين عن حقوق الإنسان، وتعمل جهودهم المستمرة على تعزيز ثقافة الحقوق والحريات الشخصية والجماعية.
في بيئة تعتبر فيها حقوق الإنسان حلماً للكثيرين، تحرص بيتنا على دعم هذه الحقوق على الأرض من خلال التمويل المخصص، وتعزيز أنشطة المجتمع المدني المحلي، والتدريبات، وبناء القدرات، وتشجيع عناصر الإحياء.
يبدو ذلك جلياً في كل لبنة من لبنات أسس بيتنا، في كل مشروع أطلقته ثم طورته بشكل وثيق مع منفذيه. من دعم للمنظمات الشعبية، إلى العمل مع الطلاب السوريين في المنفى، إلى تعزيز المنظمات النسائية والعمل جنباً إلى جنب معها. من بين العديد من الشركاء الذين نفخر بدعمهم، إليكم بعض قصص السوريين الذين يعملون لدعم حقوق الإنسان في جميع جوانب الحياة.
مداد الإنسانية هي منظمة دعمتها بيتنا منذ إطلاقها، حيث نمت لتصبح مركزاً للمنظمات الصغيرة الأخرى في شمال شرق سوريا. إنهم يعملون الآن لتأمين التدريبات وورشات العمل، مما يمنح الناس الفرصة لاكتساب المهارات والعثور على وظائف، ويصبحوا قادة في المجتمع المدني والسياسة.
"قبل خمس سنوات، ومع اول خطوة لنا كمنظمة في العمل الانساني كانت لدينا أحلام صغيرة في النهوض بمجتمعنا ودعم كل فرد من أفراد المجتمع للحصول على حقوقه/ها الأساسية بعد سنوات من الحرب التي لم تتوقف رحاها على النساء والأطفال وسكان الخيام.
واليوم، بفضل المساعدة والدعم المستمر من منظمة بيتنا تقنياً ومادياً وتوجيهاً وارشادياً، أصبحنا منظمة كبيرة، تعمل في كل يوم على زيادة معارفنا وخبراتنا وعلاقاتنا حتى نكون ملجئاً وداعما لمنظمات المجتمع المدني التي تشترك معنا في نفس الرؤية والأهداف والأحلام".
ومن خلال عملنا مع الطلاب السوريين في المنفى، على سبيل المثال، وفر بيتنا لهم مساحة آمنة للتعبير عن آرائهم ومنصة للحصول على المزيد من التعليم الذي يطمحون له، حيث لم يكن لدى الكثير منهم أماكن مناسبة للدراسة، كونهم من سكان المخيمات في لبنان. لقد مروا بمراحل عديدة، وتعلموا من المدربين لدينا، وتبادلوا خبراتهم، وطوروا مهاراتهم، والآن، يستعد الكثير منهم لإطلاق منصات تعليمية خاصة بهم.
قالت سارة الحسين البالغة من العمر 20 عاماً وهي طالبة في برنامج بيتنا آوتلاين في لبنان: "صادر النظام حقي في التعليم المناسب من خلال حربه على الشعب السوري. وفجأة وجدت نفسي في بلد غريب بلا أوراق، غير قادرة على مواصلة دراستي. على الرغم من أنني لست في الجامعة ولا أدرس الهندسة كما أردت، إلا أن الدورات التي تلقيتها من بيتنا ساعدتني على البقاء على تواصل مع العلم وأعطتني المعرفة بالمجتمع المدني وطرق متابعة أهدافي في مستقبل".
صانعات التغيير كنَّ ولازلن من شريكاتنا المميزات في عملهن مع النساء السوريات. بدأن كمتدربات مع بيتنا لبناء قدراتهن وتطوير استراتيجياتهن، كمنظمة تتطلع إلى خلق مساحة للنساء للتعلم والازدهار والمشاركة والقيادة. الآن، تتواصل صانعات التغيير مع المنظمات الشريكة الأخرى في جميع أنحاء سوريا، باستخدام خبراتهن وإجراء سلسلة من التدريبات التي تهدف إلى تعزيز دور المرأة وتمكينها في المجتمع، من خلال القيادة المجتمعية وبناء السلام.
في إحدى تعليقاتهن على صفحتنا على الفيسبوك، كتبت صانعات التغيير: "قامت مؤسسة بيتنا ببناء صانعات التغيير من الصفر حتى وصلنا إلى مرحلة متقدمة في عملنا وأهدافنا، من خلال التدريبات والدعم الرائع".
شيئاً فشيئاً، مشروعاً بمشروع، ويوماً بعد يوم، تواصل بيتنا تعزيز مبادئ حقوق الإنسان لجميع السوريين أينما كانوا، حيث يتطلعون إلى الحصول على حقهم الأساسي: الحق في الحياة بكرامة وحرية في بلدهم الحبيب. في يوم حقوق الإنسان هذا، نفكر فيهم وبكل أولئك الذين يناضلون من أجل حقوقهم في جميع أنحاء العالم.