في شرق سوريا، يعمل الوعي السياسي الشبابي المتزايد على تغيير المجتمعات
19 أيار 2022 - في العديد من مشاريعها وبرامجها داخل وخارج سوريا، تحرص بيتنا دائماً على إشراك الشباب السوري في مبادرات صنع السلام والمساهمة في تحسين مجتمعاتهم. من بين أعمال بيتنا الأخيرة مع المنظمات الشبابية في المنطقة الشرقية من سوريا، كان دعم منظمة خيمة السلام الملهمة ومشروعها (حوارات) حول التمكين السياسي للشباب.
خيمة السلام هي منظمة مجتمع مدني سورية غير حكومية وغير ربحية. تأسست عام 2018، وتسعى إلى تحقيق الاستقرار المجتمعي وبناء سلام إقليمي مستدام من خلال نشر ثقافة حقوق الإنسان والمواطنة، وتحقيق التماسك الاجتماعي والمصالحة في المجتمعات الخارجة من الصراع.
"الشباب والشابات في المنطقة الشرقية يفتقرون إلى الأدوات والمهارات اللازمة للقيام بدور فاعل وأساسي في قضاياهم على المستوى السياسي الوطني، حيث يواجه الشباب العديد من العقبات التي تحول دون مشاركته الفعالة، ويعتبرون فئة مهمشة منذ ذلك الحين. وقال إبراهيم حسين، مؤسس المنظمة ومديرها، إن تنظيم داعش سيطر وفرض سياساته في المنطقة، ولا يزال تمثيل الشباب غائباً على الساحة السياسية السورية حتى بعد إزالة التنظيم.
تعمل المنظمة على رفع مستوى الوعي والتثقيف السياسي لـ 75 شاباً وشابة في المنطقة الشرقية على أربع مراحل:
• إلقاء محاضرات لزيادة معرفة المجموعات الشبابية بالحركة السياسية في سوريا ودور الشباب والمرأة في الحياة السياسية والمفاهيم والمصطلحات (مثل الأحزاب والديمقراطية).
• عقد ورشات عمل حول العملية الدستورية الجارية، متمثلةً باللجنة الدستورية، وقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2250 بشأن الشباب والسلام والأمن، وتعزيز مشاركة الشباب، وقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن، وزيادة مشاركة المرأة والمجتمع المدني ودوره في المسار الأول غرفة المجتمع المدني.
• عقد خمس لقاءات مع شخصيات سياسية وطنية ومدنية فاعلة لتفعيل دور الفئات الشبابية والتعبير عن آرائهم وإيصال أصواتهم ونقل توصياتهم.
• تشكيل فريق من أكثر 25 شاباً وشابة من النشطاء والناشطات، بناءً على مستوى تنظيمهم/ن الفعَّال، وصياغة التوصيات والتدخلات، ومشاركتهم/ن الإنتاجية.
نتيجة للعمل المهم الذي قامت به منظمة خيمة السلام مع المتدربين/ات الشباب، تم تشكيل مجموعتين من المشاركين/ات ضمن فرق تطوعية خاصة بهم/ن وبدأوا بالعمل مع الشباب الآخرين في مجتمعاتهم/ن.
نفذ فريق مسارات مبادرة مشاركة الشباب لزيادة معارفهم/ن من خلال تنفيذ أربع جلسات تثقيفية وتوعوية حول مفهوم المشاركة والتطوع لـ 60 شاب وشابة. كما وزعوا 200 بروشور يشرح محتوى قرار مجلس الأمن رقم 2250.
المبادرة الأخرى كانت مبادرة تواصل، وأجرت أربع ورشات عمل مع 60 امرأة حول مفاهيم المواطنة والديمقراطية والمناصرة والمفاهيم المماثلة ذات الصلة، بما في ذلك قرار مجلس الأمن رقم 1325.
بالنسبة لمؤسس خيمة السلام، إبراهيم حسين، "تؤتي هذه المبادرات ثمارها وتشجع المزيد من الشباب على الانخراط". يشرح، "نحن نقدر كل الجهود التي من شأنها توعية الشباب وتمكينهم. نريد تفعيل دورهم السياسي، وخلق مساحات للحوار حول القضايا السياسية، وإيصال أصواتهم وأصوات أقرانهم للدفاع عن حقوقهم في المشاركة والحصول على المعلومات والتعبير عن آرائهم بحرية".