رحلة في التخطيط الاستراتيجي لشركاء بيتنا في سوريا
28 تشرين الثاني، 2022 - لماذا نضع الخطط الإستراتيجية وما فائدتها؟ كيف نصوغ الإستراتيجية وكيف نبني فرقنا حول الأهداف الخاصة بها؟ هذه بعض الأسئلة التي لا تزال المنظمات الناشئة تطرحها على نفسها وهي تسعى إلى تحسين قدراتها التنظيمية وزيادة الإنتاجية. في بيتنا، كان لدينا بعض الحلول لنقترحها.
قدم مدرب بيتنا حسام الحجي دورة تدريبية حول تحدي التخطيط الاستراتيجي لعشرين مديراً ومديرة من شركائنا الميدانيين في سوريا ومنهم مداد الإنسانية، صانعات التغيير، المركز المدني في الاتارب، سنابل الأمل، فريق الوفاء، ودار الحكمة العلائية.
بدأ المدرب حسام الدورة باستبيان لفهم الوضع التشغيلي الحالي لمنظمات المشاركين/ات بشكل أفضل. "شعرتُ ببعض الحرج لأقول إن مؤسستنا ليس لديها حتى خطة إستراتيجية حقيقية، وشعرت أن هذه كانت خطوة ضرورية علينا أن نتخذها. لم يعلمنا المدرب كيفية القيام بذلك فحسب، بل ساعدنا أيضاً بأن نخطط بأنفسنا ونبدأ في تطوير استراتيجية خاصة بكل منظمة "، قال أحد المشاركين.
من بين العديد من الأنشطة المحفزة والجذابة، وباستخدام البالونات والأعواد الخشبية، تعلم المشاركون كيفية بناء برج قيم العمل من الأعواد، يعلوه البرج بالون منفوخ يمثل الخطة الإستراتيجية لكل مجموعة وفقاً للخطوات التي تعلموها. وعلق المدرب حسام على هذا النشاط قائلاً: "كان الهدف من النشاط بناء روح الفريق وفهم أهمية الاستثمار في الموارد البشرية والمادية. لقد كان نشاطاً ممتازًا".
تم تصميم مثل هذه الأنشطة أيضاً لإظهار نقاط الضعف في بعض الخطط، وكيفية التعلم من الأخطاء. "كنت حزينة لرؤية خطتنا الإستراتيجية (البالون) تطير في الهواء وتتلاشى بعيداً. لحسن الحظ، كان لدينا الخيار باستخدام العديد من البالونات الأخرى لوضع إستراتيجية جديدة. لقد كانت طريقة رائعة للتعرف على كيفية صياغة واستخدام خطط بديلة،" قالت إحدى المديرات المشاركات.
"كيف يمكننا عمل خطة SMART - وماذا ترمز هذه الأحرف؟" ثم طلب المدرب التعمق في موضوع التخطيط الاستراتيجي. في حين أن بعض المشاركين كانوا على دراية بهذا المفهوم وما يعنيه (محدد، قابل للقياس، قابل للتحقيق، ملائم، ومحدد زمنياً)، كان البعض الآخر متحمساً لاكتشافه والعمل على تطبيقه. تم تقسيم المشاركين بعد ذلك إلى مجموعات لإجراء تحليل الموقف SWOT، (تحديد نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات)، ومنها إلى تحديد الأهداف، والتعرف على الإجراءات والوسائل، وتصميم الجدول الزمني، وفرز جداول الأعمال، ووضع الميزانية.
سمحت هذه التمارين والأنشطة العملية للمشاركين بكتابة خطة إستراتيجية أولية تخدم الأغراض التنظيمية الخاصة بكل منظمة بمساعدة مدربنا المتمرس. اختتم المدرب حسام الحجي حديثه قائلاً: "كان من الرائع رؤيتهم يضعون الأسس العملية لخططهم الإستراتيجية. لقد كان من المهم لهم النظر في الاختلافات في الهياكل والرسائل والأهداف التي تمتلكها كل منظمة وتعمل من خلالها. وفي النهاية، كانت ورشة عمل مثمرة مع الكثير من المرح والعمل الجاد".