من شمال سوريا، اتحادات ونقابات لإيصال الصوت ونيل الحقوق

1 أيار، 2023 - بعد أن قامت بيتنا بتأسيس شبكة وصل في حلب، والتي تتألف من تسع منظمات فعّالة ونشطة في مجالاتها المختلفة والمتنوعة، بدأت الشبكة بالقيام بمهام عديدة ورائعة لدعم المجتمع المدني للعب دورٍ أكثر تأثيراً في مناصرة قضايا مجتمعاته، واختيار ممثليه لتنفيذ البرامج التي تخدم هذه القضايا.

ومن ضمن المشاريع المميزة التي تولتها الشبكة، مشروع توبيا سوريا والذي يستهدف الاتحادات والنقابات التي تحتاج مساعدة ومساندة وتمكين عبر ثلاث فئات.

تضم الفئة الأولى اتحاد نقابات العمال في مدينة الباب وفي محافظة حلب المشكل من 6 نقابات.

وتضم الفئة الثانية الفرق التطوعية والناشطين/ات، وتم العمل من خلال هذه الفئة مع خمس فرق تطوعية في مدينة اعزاز.

أما الفئة الثالثة فتضم أعضاء/عضوات شبكة وصل أنفسهم/ن، ويهدف العمل مع هذه الفئة إلى تطوير مهارات الأعضاء والعضوات، على المستوى الفردي والجماعي، كذلك لمناصرة قضايا الشبكة ودعم منظماتها لبعضهن البعض.

في عملها مع الاتحادات والنقابات، قامت شبكة وصل بعدة حملات توعية اتجاه الانتخابات وأهميتها وضرورة المشاركة بها لحث الناس على أخذ دور مسؤول اتجاه الأجسام التي تعمل لقضاياهم وتساعدهم في وصول أصواتهم ونيل حقوقهم. وبعد نجاح الانتخابات لاتحاد نقابة العمال، استمرت شبكة وصل في العمل مع الاتحاد على أربع محاور، الأول عبر جلسات تثقيفية معرفية حول مفاهيم العمل المدني، قانون العمل السوري، آليات تشكيل الاتحادات والنقابات، الثاني من خلال جلسات لدراسة الحالة عبر دراسة النقابات والاتحادات في سوريا ومصر. وتضمن المحور الثالث جلسات استشارية لتطوير نظام داخلي وملفات تنظيمية. ودعم المحور الرابع مبادرة ينفذها الاتحاد عبر تغطية نفقات العمال بإصدار بطاقات نقابية للعمال المنتسبين للاتحاد، واستطاع الاتحاد تأمين حسومات بنسب مختلفة من الصيدليات وأصحاب المحال والمؤسسات التجارية. فمثلاً، يمكن للعامل أن يأخذ حسم بنسبة 25% على شراء الدواء والمواد والمنتوجات في المحال التجارية على شكل مساهمات من نقابة الصيادلة والتجار المحليين.

أما على صعيد اتحاد طلبة سوريا الأحرار/اتحاد مكاتب الطلبة، وبعد أن قامت شبكة وصل بحضور الاجتماع التأسيسي للانتخابات بجامعتي النهضة والشام، ساعدت وصل في مراقبة العملية الانتخابية وتشكيل مكتب الطلبة (المكتب العام).

بعد تشكيله، استطاع مكتب اتحاد الطلبة أن يكسب ثقة الطلبة بعدة مواقف، ومنها قيامهم بالوقوف مع الطلبة في مسألة رفع رسوم التسجيل في جامعة النهضة، حيث اعترض الاتحاد على هذا القرار لأنه ليس بإمكان الطلاب دفع الرسوم الجديدة. لم يتسجب مجلس الإدارة لطلب المكتب في البداية، فقام المكتب بتنفيذ احتجاج واعتصام لوقف القرار مما أدى إلى رضوخ الجامعة لمطلب المكتب وإلغاء قرار رفع الرسوم.

كذلك قام مكتب اتحاد الطلبة بالضغط على جامعة الشام لتوفير الاحتياجات الأساسية للطلاب من مياه وغاز للطبخ في السكن الطلابي، ونتج عن عملهم هذا أن أقرت الجامعة طلب المكتب وعملت على رفد السكن بالغاز ليتمكن الطلاب من الطبخ في مساكنهم. وبعد قيامهم بحل عدد من المساءل العالقة بالنسبة للطلاب والطالبات، اكتسب الاتحاد ثقتهم/ن وتم اعتماده كوكيل رسمي لمطالب وحقوق الطلاب والطالبات ومنبراً لنقل أصواتهم/ن.

يقول عبد الملك، وهو عضو من أعضاء شبكة وصل: “لقد شهدنا الأثر الأكبر من العمل مع النقابات عبر تفعيل نظام الانتخابات الديمقراطي، والتقارير التي زودنا بها النقابات، إذ ساعدت هذه العملية على تشكيل اللجان القائمة بالأعمال الحالية، مما ساهم في تشكيل حالة كاملة من الديموقراطية واختيار الممثلين عن فئات الشعب المختلفة في المناطق المحررة في ريف حلب الشمالي”.