شبكات وتحالفات للمجتمع المدني في حلب
28 حزيران، 2022 - لزيادة كفاءة عملها مع الشركاء المحليين، أنشأت بيتنا عدة شبكات من المنظمات الشريكة حسب المناطق التي ينشطون بها. في منطقة حلب، شكلت بيتنا شبكة وصل والتي تتألف من تسع منظمات فعّالة ونشطة في مجالاتها المختلفة والمتنوعة.
شبكة وصل هي مجموعة من منظمات المجتمع المدني المحلية في ريف حلب الشمالي والشرقي، تعمل على دعم المجتمع المدني السوري للعب دور أكثر تأثيراً في مناصرة قضايا مجتمعاته، واختيار ممثليه لتنفيذ البرامج التي تخدم هذه القضايا.
ومن أجل بدأ العمل وتنظيم الشبكة بشكل فعال، نظمت وصل اجتماعات تمهيدية في المقر الرئيسي لكل منظمة شريكة، حيث يمكن لجميع الموظفين/ات الاجتماع. تلا ذلك اجتماع أكبر لجميع المنظمات، لوضع آليات عمل الشبكة وخططها، واجتماع تشاوري بين جميع المدراء/المديرات التنفيذيين/ات وممثلي/ات مختلف الأعضاء/العضوات لمراجعة الخطط الاستراتيجية لكل منظمة. كما نسقت الشبكة زيارات للمجالس المحلية لتسهيل ترخيص هذه المنظمات.
"شبكة وصل هي الأولى من نوعها باستهداف منظمات المجتمع المدني المحلية وتوفير الخصوصية الكاملة والاستقلالية للشركاء في تصميم التحالف. اليوم، بعد عامين من تأسيسنا، نرى أننا تعلمنا العديد من الدروس في سياقنا المحلي، ويمكننا مشاركتها مع الآخرين للبناء عليها". قالت نيفين حوتري، رئيسة مجلس إدارة الشبكة.
بدعم من بيتنا، نفذت شبكة وصل مشروعها الأول، مشروع 10% شباب. وقد تبع ذلك العديد من الأنشطة في مختلف المدن والبلدات التي تتمركز فيها المنظمات. ومن بين الأنشطة الأخرى، أقام المشروع زيارات إلى مؤسسات الحكم المحلي ومنظمات المجتمع المدني والمكاتب القضائية، حيث قدم أعضاء/عضوات الشبكة توصيات واقترحوا/ن آليات عملية لزيادة حرية الرأي والتعبير ومشاركة المجتمع.
صمم مشروع 10% شباب خمس دورات تدريبية على مهارات القيادة حول المناصرة وإدارة الشبكات وإعداد السياسات المتعلقة بالمشاركة السياسية ودراسة الاحتياجات. لقد قاموا حتى الآن بتدريب 120 شاباً وشابة.
كما أنشأت شبكة وصل موقعاً إلكترونياً يهدف إلى تغطية أنشطة المجتمع المدني في ريف حلب الشمالي والشرقي. ينشر بانتظام موارد مفيدة ومقالات رأي ومحتوى يتناول القضايا المحلية، ويتضمن منتدى مناقشة حيث يمكن مشاركة أخبار المجتمع المدني الإقليمي. كما ينشر الموقع أيضاً الخدمات التي تقدمها منظمات المجتمع المدني، لتسهيل وصول المجتمع المحلي إلى هذه الخدمات وتشجيع المزيد من الأشخاص على استخدامها.
بعد تجربتها الناجحة في الترويج لانتخابات المجلس المحلي لتلعار ومراقبتها، كررت وصل تجربتها في تركمان بارح، حيث شاركت الشبكة مع منظمات المجتمع المدني الأخرى في العملية الانتخابية، ودعت إلى مشاركة المرأة، وشجعت الناس على الحصول على بطاقات انتخابية. كما وزعت الشبكة منشورات تحتوي على تعليمات حول العملية الانتخابية وكيفية المشاركة.
في هذه المرحلة، كانت وصل قد رصدت تقدم العملية الانتخابية وراقبت فرز الأصوات في أربعة مراكز، حيث أدلى 1,116 ناخب/ة بأصواتهم/ن في مراكز الاقتراع لانتخاب 15 عضوا/ة في المجلس المحلي، بنسبة مشاركة بلغت 42٪ من قبل النساء من إجمالي عدد الناخبين/ات.
بالنسبة إلى نيفين حوتري، فإن قدرة الشبكة وأعضائها/عضواتها على مواصلة تطوير الدعم للمجتمع المدني هي جانب مهم: "ما زلنا في مرحلة التعلم المستمر، وهذا ما يميزنا ويمنحنا المزيد من الحواوفز للاستمرار".